مقدمة
في فترة المراهقة وتحولك نحو سنوات الشباب، من الطبيعي أن تواجه توترًا في العلاقة مع والديك بينما تستكشف هويتك وقيمك وتتطور إلى شخص فريد. قد تجد نفسك محاطًا بتقييدات وقواعد جديدة تجعلك غير قادر على التعبير عن نفسك بحرية. في هذا المقال، سنلقي نظرة على كيفية التعامل مع هذا التوتر وكيف يمكن أن تكون بعض تصرفات الوالدين التي قد تظهر ككراهية في الواقع تعبيرًا عن الرغبة في دعمك نحو أن تصبح الشخص الذي ترغب في أن تكونه.
التحلي بالصبر والتفهم
تعد تصرفات الوالدين القاسية بشكل عام، مثل التدقيق في أعمالك المدرسية والدرجات، والشك في الأصدقاء الذين تقضي وقتًا معهم، ووضع الكثير من القواعد والعقوبات، تعبيرًا عن الرغبة في دعمك في أن تصبح الشخص الذي ترغب في أن تكونه. على الرغم من إزعاج هذه الحدود، فإنها عادة ما تنبع من حب الوالدين.
التمييز بين السلوك الضار وعواقب التصرفات
الوالدين مسؤولون عن رعايتك حتى تصل إلى سن الرشد. قد يكونون يهتمون بصحتك وسلامتك ويشجعونك على أن تصبح شخصًا اجتماعيًا مسؤولًا. يمكن أن تكون القيود التي يفرضونها نتيجة لرغبتهم في رؤيتك تتخذ قرارات إيجابية بمفردك. على سبيل المثال، إذا اكتشفوا أنك تفشل في مادتين، قد يجمعون هواتفك الذكية وأجهزتك الأخرى لكي تتركز على الدراسة.
التعرف على أنماط السلوك الضار
بعض التصرفات الوالدية قد تظهر بشكل مؤذٍ، مثل التفضيل للأخ الآخر، الإهمال العاطفي، أو التحقير الصريح والازدراء. يمكن أن تظهر هذه السلوكيات بشكل موجه، مما يعطي الانطباع أنك واحتياجاتك لا تهمان، مما قد يؤدي إلى توتر في التفاعلات وشعورك بالجرح وعدم الحب.
استراتيجيات لتخفيف التوتر
1. الفصل بين السلوكيات الضارة وعواقبها
التعرف على الفارق بين التصرفات الضارة وعواقبها وبين القوانين التي وضعها الوالدين يمكن أن يساعد في فهم النية والغاية من وراء هذه التصرفات.
2. التعرف على علامات الإساءة
فهم التصرفات الوالدية الغير معقولة وغير العادلة يمكن أن يكون صعبًا، ولكن التعرف على علامات الإساءة مثل الإهانة أو الإهمال يمكن أن يشير إلى ضرورة البحث عن دعم من مستشار عائلي أو أخصائي نفسي.
3. استكشاف أسباب التوتر
البحث في جذور التوتر يمكن أن يفيد في فهم الوضع بشكل أعمق، سواء كان ذلك بسبب قلق الوالدين، أو مشاكل في التواصل، أو قصور في فهم احتياجاتك.
الختام
عندما تتسبب الخلافات المتكررة أو إهمال احتياجاتك في شكك في حب والديك، يمكن أن تساعد العلاج العائلي في تحسين التواصل وبناء علاقة أقوى وأكثر صحة.