مقدمة:
في ظل حياتنا المليئة بالتحديات والغموض، يعتبر القلق رد فعل طبيعي تجاه العديد من الوضعيات. ومع ذلك، يمكن أن يكون القلق المزمن والمهيمن على كل جوانب حياتنا مشكلًا يعيق قدرتنا على العيش بحرية وهدوء. في هذا المقال، سنقدم بعض النصائح المفيدة للتغلب على الأفكار السلبية والمقلقة.
لماذا نقلق عن المستقبل؟
الضغوط الناتجة عن عدم اليقين تشكل رد فعلًا طبيعيًا. عندما نجد أنفسنا في مواقف جديدة أو نواجه ظروفًا غامضة، فإن الشعور بالقلق بشأن ما قد يحدث في المستقبل يعتبر أمرًا طبيعيًا. وفي كميات صغيرة، يمكن أن يكون الضغط مفيدًا. ولكن عندما يصبح هذا الضغط مستمرًا، قد نرى تأثيرات سلبية على صحتنا العقلية والجسدية.
تجنب التنجيم:
عندما تجد نفسك تشعر بالقلق حيال حدث مستقبلي بسبب تخيل نتائج سلبية، فإنك، في الواقع، تقول: "أستطيع التنبؤ بالمستقبل." ولكن الحقيقة هي أنه لا يمكنك، وأنك قلق بشأن ما قد يحدث، وليس بشأن ما سيحدث بالضرورة. يعود القلق نفعه إلى دفعك لاتخاذ خطوات فعّالة.
تحليل المخاطر:
إذا كان عقلك قد احتلته القلق المزمن، قد تكون مهارات تقييم المخاطر لديك مشوهة. قد تجد نفسك مهمومًا بشأن احتمالات المستقبل حين لا يوجد أي دليل حقيقي على أن الحدث السلبي سيحدث فعليًا. قد يساعد النظر بواقعية إلى وضعك في تقليل القلق.
جدولة الوقت للقلق:
قد يجد بعض الأشخاص أنه من المفيد جدًا جدولة 30 دقيقة يوميًا فقط للقلق. إذا تسللت أفكار مقلقة في أي وقت آخر، فقم بتأجيلها عن طريق القول لنفسك أن لديك وقتًا محددًا للقلق. هدفك هو القلق فقط خلال الـ30 دقيقة المجدولة يوميًا.
تحديد واستبدال الأفكار المقلقة:
قم بكتابة أفكارك المقلقة. بجوار كل فكرة مقلقة، قم بتحديد بعض التصريحات الإيجابية البديلة. على سبيل المثال، إذا كنت تشعر بالقلق بشأن تحطم الطائرة أثناء السفر الجوي، يمكنك مواجهة هذا الفكر بـ: "إحصائيًا، السفر الجوي آمن. الموظفون المحترفون والكفء في الشركات الجوية يتحكمون في الوضع، ويمكنني الاسترخاء والاستمتاع برحلتي."
تعلم وممارسة تقنيات الاسترخاء:
من خلال تعلم وممارسة تقنيات الاسترخاء، ستتمكن من تقليل القلق الذي يتسلل بشكل غير مرغوب. بعض التقنيات التي قد تكون مفيدة تشمل التنفس العميق، والتخيل الموجه، وكتابة اليوميات، والتأمل، وتقنية الاسترخاء التدريجي للعضلات.
الحصول على المساعدة:
إذا كان القلق المستمر يعيق حياتك اليومية، قد حان الوقت للبحث عن المساعدة الاحترافية.