مقدمة
في ظل الأحداث المأساوية التي تعيشها قطاع غزة، يندرج هذا المقال لإلقاء الضوء على الجوانب الإنسانية الصعبة والمأساوية التي يواجهها الأطفال والنساء في ظل الحرب الدائرة. تأخذنا قصص الأطفال والعائلات إلى عالم من الألم والفقدان، حيث يصبح الموت وجودًا لا مفر منه، والحياة تحتلها نقصانات متعددة.
ظل الموت الحاضر
في كمبن يونس لاجئين، طرحت شهد، ابنة الأربع سنوات، أسئلة تؤلم القلب على والدتها. "هل يؤلم الموت؟ وما هو أقل ألمًا، الموت بفعل صاروخ أم قذيفة دبابة؟" هذه الأسئلة الصادمة تكشف حجم الألم النفسي الذي يعيشه الأطفال في غزة.
قلة الإمكانيات
"نقص"، هو المصطلح السائد في غزة، فهناك نقص في المياه والطعام والوقود والكهرباء والإنترنت والدواء، وكل شيء تقريبًا، حتى أن الهواء النقي يصبح أحيانًا نادرًا. مقاطع الفيديو تظهر أطفال غزة يخرجون من تحت أنقاض منازلهم يتنفسون بصعوبة.
غياب الإسعافات الطبية
أكثر من 2700 شخصاً مفقودون، أكثر من 1500 منهم أطفال. مع نقص الإسعافات والمعدات، تواجه فرق الإنقاذ تحديات هائلة، مما يترك الناس بدون خيار سوى حفر الأنقاض بأيديهم العاريتين.
قصص من الفقدان
تتوارد الأخبار المأساوية، مع فقدان أطفال ذكرياتهم وأحلامهم. يروي الصديق مانال خبر فقدان حفيدها فاضل، الذي كان يحلم بأن يصبح طياراً ويستكشف العالم الواسع خارج غزة. فاضل فقد حياته عندما ضربت قذيفة صاروخ منزلهم، وهو يخطط لمفاجأة والدته بهدية في عيد ميلادها.
الاستجابة العالمية المطلوبة
ندعو بقوة كل أم تقرأ هذا المقال للاهتمام بقصص هؤلاء الأطفال والأمهات في غزة. لا يجب على أي أم أن تعاني الألم الذي يتعرض له الأمهات في غزة اليوم. لنتجمع كأمهات من جميع أنحاء العالم في الساعة الثالثة بعد الظهر لنرسم الانتباه إلى معاناة الأمهات والأطفال الفلسطينيين.
غزة: مقبرة حقوق الإنسان
أصبحت غزة مقبرة للأطفال والأمهات، ولكنها أيضًا مكانًا تدفن فيه ضمائر العالم، جنبًا إلى جنب مع فشل مؤسسات العالم في حماية المدنيين. غزة أصبحت مقبرة حقوق الإنسان.
الختام
في ظل هذه الوضعية المأساوية، يجب على المجتمع الدولي التحرك بسرعة وبفعالية للعمل على وقف هذه الكارثة الإنسانية وحماية الحياة البريئة في غزة. لنكن صوتًا ينادي بالعدالة والسلام لأطفال غزة وأمهاتهم.