المقدمة
في ظل الوضع الصحي العالمي الذي أثرت فيه جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، يواجه العديد من الأفراد تحديات صحية نفسية بعد التعافي من المرض. يُعرف هذا الظاهر الجديد بـ "قلق ما بعد كوفيد"، حيث يعاني البعض من شعور بالقلق والتوتر حتى بعد فترة الشفاء. في هذا الدليل، سنستعرض أسباب وأعراض هذا القلق وكيفية التعامل معه.
ما هو قلق ما بعد كوفيد؟
قلق ما بعد كوفيد يعتبر واحدًا من الأعراض الطويلة الأمد لمتلازمة ما بعد كوفيد (PCS)، والتي تعرف أيضًا بكوفيد الطويل. يشير البحث إلى أن بين 23% و26% من الأشخاص يواجهون تحديات صحية نفسية، بما في ذلك القلق، بعد التعافي من المرض، خاصة الإناث.
أعراض القلق ما بعد كوفيد
تتنوع أعراض القلق ما بعد كوفيد وتشمل:
- الخوف من التجمعات
- صعوبة التركيز
- عدم الثقة في الآخرين
- غسل اليدين بشكل ملتوٍ
- الخوف من مغادرة المنزل
- زيادة استخدام المواد المخدرة
- التهيج أو التغيرات في المزاج
- الانسحاب من الأحباء
مدى استمرار الأعراض
يرجى ملاحظة أن البحث حول هذا الموضوع لا يزال محدودًا، ولكن يبدو أن أعراض القلق قد تظهر لعدة أشهر بعد التعافي، وقد تستمر لفترة أطول. في إحدى الدراسات، أبلغ 25% من المشاركين عن زيادة في القلق بعد 3 أشهر على الشفاء.
العلاج
توصي الأبحاث حتى الآن بأنه يجب اتباع نهج شامل قائم على الرعاية الصحية لعلاج القلق ما بعد كوفيد. يمكن أن تكون العلاجات الناجحة تشمل:
- العلاج النفسي: يساعد في تطوير استراتيجيات لإعادة ضبط الجهاز العصبي وزيادة تحمل الضغوط النفسية.
- الدعم الاجتماعي: الانضمام إلى مجموعات الدعم عبر الإنترنت يمكن أن يكون له تأثير إيجابي.
- اعتماد أسلوب حياة صحي: ممارسة الرياضة بانتظام والحفاظ على نمط حياة صحي يمكن أن يلعبان دورًا في تقليل القلق.
الاستنتاج
قلق ما بعد كوفيد هو تحدي حقيقي، ولكن يجب أن يكون هناك إيمان دائم بأن الدعم والعناية الاحترافية يمكن أن يساعدان في التغلب على هذا الوضع. يجب على المتعافين من كوفيد-19 البحث عن المساعدة عند الحاجة، وعدم الشعور بالوحدة في هذا المرحلة الصعبة.